طالما الصقت السمعة السيئة بالعلاقات الجنسية قبل
الزواج واعتبرت من التابو في مجتمعنا العربي ..على الرغم من ممارستها
الواسعة سريا ..يشكل واسع بين الشباب .... لن استشهد بالممارسات الجنسية
التي تمارس كل يوم وبشكل عابر وواسع بين الشباب خارج مؤسسة الزواج
المعترف به اجنماعيا ...بين الطلبة وفي الجامعات ..واوساط المجتمعات
المغلقة على حد سواء ..ولكن اقول ما نطلق عليه من الزواج العرفي ...الا
نوع من الممارسة الجنسية غير المعترف بها اجتماعيا ..وتشكل عبا نفسيا على
من يلجئ اليها كحل لبعض حاجات النفس والجسد..وانواع اخرى من الزيجات
كالزواج الويك اند وزواج البوي فرند والزواج السياحي وزواج المسيار وزواج
المتعة ..الا مسميات لعلاقات جنسية غير مصرح لها بشكل كامل اجتماعيا على
الرغم من شيوعها على ارض الواقع . .ترى كيف نرى الموضوع ...
1...تدل هذه
الشواهد على الحاجة للممارسة الجنسية للافراد والتي لا يمكن تمريرها عبر
الزواج التقليدي المعروف لاسباب تقع خارج ارادة الطرفين ..او انها الوسيلة
الوحيدة التي يمكن اللجوء لها ...
2..هذه الممارسات .كان يمكن تلبيتها قديما في خيام الرايات الحمراء ..وحديثا في احياء البغاء ..او البيوت السرية
3..اذا هل هذه الممارسات الجنسية يمكن تبريرها ...ومن ثمة اعطائها الشرعية ولو من منظور الرغبة الجامحة لكلا الجنسين ؟؟؟؟؟
كيف يمكن للمجتمع تحصين افراده من السلبيات الي ترافق هذه الممارسات الجنسية خارج الموسسة التقليدية ...
هنا
يظهر مدى فائدة الانفتاح على الثقافة الجنسية ..للشباب من الناحية
البايولوجية والنفيسة والتعريف باسلوب الممارسات الجنسية وطرقها ..وكيفية
الوقاية من نتائجها السلبية من امراض ملحقة ..بايولوجيا متل امراض الزهري
او السيلان واخطرها الايدز ..وكيف التحصن من الحمل والاجهاض الغير مرغوب به
...اذا نبدا من خلال التربية والارشاد ومن سن صغيرة او سن المراهقة ..
فك
الارتباط الذهني بين الممارسة الجنسية وكل من الزنا او الخيانة او خلط
الانساب ..والتي تجعل من الممارسة الجنسية نوع من الجريمة التي تمارس في
السر وما يصاحبها من عواقب مكروه...
ان اطلاق الحرية الجنسية سيفك اسر
المجتمع من هذا التابو الذي ياسر فكر اعضائه ..من الشعور بالذنب او
ممارسته باسلوب خاطئ لافتقار التوجيه الصحيح من قبل الموسسات المتخصصة
بالتربية والتعليم والمجتمع المدني ..
ان القوانين التي تقيد هذه
الممارسات الجنسية يجب اعاده النظر بها ..اي اطلاق الحريات العامة
..والحرية الجنسية على وجه الخصوص..وبذلك نكون قد عودنا مجتمعنا على الصدق
والصراحة في تلبية حاجياته ...
ان الكتير من المجتمعات المتحضره قد
تمكنت من حل هذه الاشكالية (تحرير الجنس من القيود ) وايجاد الحلول من
قبل علماء الاجتماع والطب ومن خلال الموسسات المجتمع المدني ..
كذلك ان
النظر الى الجنس والزواج بشك متلاصق كثيرا ما يعقد الامور ...وكثيرا ما لا
يمكن الربط بينهما بشكل كامل مما يجعل ضرورة الفصل بين كلتا الحاجتين ؟؟؟اي
ان الجنس حاجة انسانية ...والزواج حاجة انسانية مختلفة بشكل كامل ..حتى لو
اعترفنا بالتداخل في بعض الامور الشكلية لا الجوهرية بين الموضوعين...
يقال
ان الرئيس الفرنسي شارل ديغول .في احدى جولاته وجد حبيبين وهما يمارسان
القبل في حديقة عامة ...عندها عبر عن ارتياحه من ان المجتمع قد وصل الى
اعتاب الراحة النفسية وخرج من الاضطهاد الجمعي والتابو....وللحديث بقية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق