الليل يطبق مرة أخرى، فتشربه المدينه
|
والعابرون، إلى القرارة... مثل أغنية حزينه.
|
وتفتحت كأزاهر الدفلي، مصابيح الطريق،
|
كعيون ""ميدوزا""، تحجر كل قلب الضغينه،
|
وكأنها نذر تبشر أهل ""بابل"" بالحريق
|
من أي غاب جاء هذا الليل؟ من أي الكهوف
|
من أي وجر للذئاب؟
|
من أي عش في المقابر دف أسفع كالغراب؟
|
""قابيل"" أخف دم الجريمة بالأزاهر والشفوف
|
وبما تشاء من العطور أو ابتسامات النساء
|
ومن المتاجر والمقاهي وهي تنبض بالضياء
|
عمياء كالخفاش في وضح النهار، هي المدينة،
|
والليل زاد لها عماها.
|
والعابرون:
|
الأضلع المتقوّسات على المخاوف والظنون،
|
والأعين التعبى تفتش عن خيال في سواها
|
وتعد آنية تلألأ في حوانيت الخمور:
|
موتى تخاف من النشور
|
قالوا سنهرب، ثم لاذوا بالقبور من القبور!
|
أحفاد ""أوديب"" الضرير ووارثوه المبصورن.
|
جوكست أرملة كأمس، وباب ""طيبة"" ما يزال
|
يلقي ""أبو الهول"" الرهيب عليه، من رعب ظلال
|
والموت يلهث في سؤال
|
باق كما كان السؤال، ومات معناه القديم
|
من طول ما اهترأ الجواب على الشفاه.
|
وما الجواب؟
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق