مساعدة شريفة .........(قصة قصيرة )...د.حياة
الربيع
جلست (
سعاد ) في صالة دائرة الجوازات والهجرة في انتظار سائق
التكسي الذي يقلها الى البيت ...جاءت تجلس الى جانبها امراة تعرفت
عليها بسهولة ..انها ( شريفة ) تسكن في
نفس الحي مع امها العجوز ...ذات سمعة
سيئة.. يرتاد مسكنها العديد من الرجال ..بسياراتهم المصفوفة امام المنزل ...تذكرت
سعاد كيف ان الاهالي حاولوا مرارا طردها
من الحي ولكن بدون جدوى...حيث كانت تستعين بضباط شرطة المركز القريب في ترهيب من
كان يتعرض لها ...
قالت شريفة ...(من اختي سعاد ..كيفك..حبيبتي ؟؟؟ هل تذكريني نحن كنا
زميلات مدرسة واحدة .) وراحت تقبلها ..
ردت سعاد ..وقد تقززت في قرارة نفسها من
مكياج ومظهر زميلتها السابقة ...( اهلين جارتي ..انا بخير وانت كيفك..؟؟ وكيف حال
امك ..؟؟)
قالت شريفة ...( اشكرك حبيبتي ...ماذا تفعلين
هنا ..؟؟)
قالت سعاد ..(احاول ان استخرج جواز سفر
للالتحاق بزوجي في الاردن ..ولكنهم رفضوا
طلبي لعدم توفر مرافق محرم ...انت تعرفين ان ابي رجل كبير ...وليس لي اخ
...من اين اتي بالمحرم ..؟؟لست ادري ...)
قالت شريفة ...( انا شخصيا استخرجت جواز سفر
وانا عازبة ...!!! هل تريدين ان اساعدك في الامر ...؟؟)
قال سعاد ..( وكيف تمكنت من ذلك ...؟؟ وهل لي
بمساعدتك ...؟؟)
ضحكت شريفة ..باسلوب مميز اثار انتباه
الحاضرين في الصالة ...وقالت ...( انت يا سعاد بريئة جدا وعلى نياتك.. طيبة كما عرفتك ...ومتى كان القانون غير قابل للخرق من اصحاب
النيات السيئة ....)
قالت سعاد ..( افهم من كلامك انك تجاوت
القانون ...صححي لي لو أخطائت الحكم ...اذا
سمحت ....)
التفتت شريفة نحو محدثتها ..ووضعة ساق فوق
اخرى وكشفت منتصف فخذها ...وقالت
...(حبيبتي ..انا لا اتجاوز القانون ...ولكن هناك من يستطيع ان يطوع القانون حسب
مقاسي ....!!!!)
تضايقت سعاد من اسلوب شريفة في الحديث ولكنها تمالكت اعصابها وقالت ...(طيب ممكن ان
تقولي لي كيف تم ذلك ...!!!)
اخرجت شريفة علبة السجائر بالمنثول ...واشعلت
سيجارة ونفثت دخانها وقالت ...(ببساطة شديدة ...لواء الشرطة مسوؤل الجوازات طلب من
احد ضباطه ان يستخرج لي عقد نكاح ...ويرافقني الى معبر طربيل بين العراق والاردن
...وهناك تصبح الورقة حبر عاى ورق ...وهذه
مقابل بعض الخدمات الانسانية للواء وضابطه المساعد ....!!!! هل تريدين ان
اكلم سيادة اللواء بخصوصك ....)
هرشت سعاد راسها وقالت ...(شريفة ... شكرا لك
سأتصل بك لاحقا ....!!!)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق