هواجس جنسية ....(قصة قصيرة )
د.حياة الربيع
رجل في متوسط العمر يمتلك أسرة رائعة ..من زوجة جميلة واولاد أصحاء محبوبين
.. ومنصب أداري مرموق وموقع اجتماعي لائق
...قال مع نفسه ...(انا لا ينقصني شيء... ولست محروما من شيء ...لماذا هذه الرغبة
المحمومة نحو النساء ؟؟؟ انها تكاد تدمر حياتي وكل ما بنيته ...!! ) ويشتهي
كل أنثى .... ويجد في كل واحده منهن ما
يجعله يرغب بلمسها ...!!!
كثيرا ما يسئل نفسه ...(هل انا الوحيد من الذكور من يتحلى بهذه الصفة ؟؟؟؟ هل بقية الرجال مثلي مهوسين بالجنس ...!!! شيء غريب كيف اتصرف ...اقل هفوة ممكن ان أخسر
الكثير ..افقد احترام مجتمعي ...أخسر حب زوجتي ...اسقط من نظر اولادي ..أضيع مهنتي
...!!!!)
كان كثير التفكير ..والتامل ...هل هو على خطا ...ام ان الموضوع كله
خارج عن ارادته ..وهو ببساطة لا يستطيع التحكم
برغباته ..وكمية الشهوة التي يمتلكها ..
انه يشعر برغباته الجنسية وكانها جزء من حيويته ونشاطه المعتادة
واليومية ...ويوم ما تخف الرغبة لديه غالبا ما يكون مصابا بالحمى او وعكة صحية ...
ترى كيف الحل ...هل يجعل له خليلة سرية تلبي مطالبه ونزواته الجنسية
...ام يرتاد اماكن بنات الهوى ....طيب ماذا اذا اصيب بمرض زهري ...انه احتمال وارد
...لا نقل نقص المناعة والايدز ...وهو وارد ايضا ...بل لنقل السيلان ...يا لطيف
...ستصاب زوجته الجميلة العفيفة بداء السيلان ...!!!!ماذا سيكون موقفه من الطبيب
المعالج ..وكيف سيواجه زوجته
....وهذا ما سيحدث حتما ...!!!ان افضل الاحتمالات ..لها اتعس العواقب
...
وفي يوم ليس كباقي الايام ..حدث ما كان يخشاه دائما ...لقد اشتكت احدى
النساء ممن تلمسها لدى ادارة المؤسسة ..وقع الخبر كالصاعقة على راسه ..وراحت
الاقاويل و الاشاعات
تنتشر كالنار في الهشيم في اوساط العاملين في المؤسسة
صدر امر اداري من مدير الادارة بايقافه عن العمل وتحويله الى لجنة تحقيق
...
...وفي البيت ...كان لا بد ان يخبر زوجته عن الحدث ..وأضطر ان يدعي
انها شكوى كيدية من احدى المراهقات المهوسات ..
ولولا تدخل احدى الموظفات لدى ام المشتكيه وبمساعدة وشهادة زوجته لما
تمكن من ان يحفظ التحقيق بطلب من المشتكية منعا للفضيحة ولملة الموضوع ...
عاد الى عمله وهو يحاول ان يلمع من صورته امام زملائه ...
الا انه لم يتمكن من اقناع زوجته ببرائتة حتى بعد ان اقسم لها اغلظ
الايمان ...
بعد اشهر قليلة طلب الانتقال الى مؤسسة اخرى وعمل بعيد عن الجنس الاخر
عسى ان يكون بمنى عن الزلل والوقوع في المحظور ...
تمتع في عمله الجديد قليلا من
الراحة وتخلص كثيرا من لوم الزوجة له ...الا انه لم يتمكن من التخلص من عادة
مشاهدة افلام العري والمجون كلما سنحت له
الفرصة لذلك على الانترنت ...او القنوات التلفزيونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق