بارتي ...يتحول الى
كابوس ....(قصة قصيرة )
د.حياة الربيع
عادت سكرتيرة السفير الاوربي
الى منزلها وقد شربت حتى الثمالة في الحفلة الراقصة حيث اعتاد السفير اقامتها مرة
كل شهر في حديقة منزله الخاص في احد بلدان الشرق الاوسط ...كان الموسم صيفا والجو
ساخن والهواء مشبع بالرطوبة مما يجعل الملابس المبللة بالعرق تلتصق
بالجلد .....كانت الموسيقى الصاخبة تغري الصبايا بالرقص ...مما جعل جانيت تهتز
طربا وهي تتابط زوجها الجديد الذي اقترنت به في سفارة بلدها في سنغافورة ....في
الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ...
دخلت منزلها وخلعت
الحذاء في الصالة والفستان على الدروج حتى وصلت السرير في مخدعها وارتمت ..عليه عارية
..تبعها زوجها محاولا جماعها ..قالت له ..(ابتعد عني انت سكران ...وانا لا اطيقك
حاليا ...ابتعد ..عني اقول لك ...)
لكن الزوج اصر على
جماعها ...هربت جانيت متجهة نحو الشباك لتقطع شبكة الناموس المثبتة عليه ...واصبحت
في خارج الغرفة تمشي على حافة ممر يحيط بالمنزل مصمم للحماية من الامطار ...
سمع الجار اصوات
غريبة قرب نافذته ..اخرج المسدس الموجود تحت وسادته وشاهد شبح جانيت في الظلام ...و حسبه محاولة سطو
على منزله ...فتح زجاج نافذته واطلق رصاصة في الهواء ...عندها تاكد من ان الشبح
يعود لأمرأة ...انها جارتهم الحسناء.... التي اسرعت و عادت ادراجها عبر ذات الشباك
...
أسرع الجار لمنزل
جاره الغربي وطرق الباب وكانت الساعة قد قاربت الثانية بعد منتصف الليل ..اخرج الجار الاجنبي
راسه من نافذة حجرته في الطابق العلوي وقال ..(ان الوقت متاخر جدا ...ارجوك تعال
صباحا ...)
بعد الحاح الجار
..فتح الاجنبي باب منزله ..وقال (نعم سيدي ...كيف اخدمك ..ما الامر ؟؟؟)
قال الجار ...(الافضل
لك ان تبحث عن زوجتك ...لأنها تتنزه على حافاة واقيات المطر للمنزل....؟؟)
دخل
الزوج ...ليجد زوجته تقبع في احدى اركان غرفة في الطابق العلوي ..وهي ترتعد خوفا
...!!!)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق