الحب وحده لا يكفي ...........ج13 حياة الربيع
بعد حرب 1948..واعلان دولة اسرائيل ..ازدادت الضغوط على العراقيين
اليهود مما دفع معظمهم الى مغادرة العراق والهجرة... سواء الى اوربا او الغالبية
الى اسرائيل ...وبعد ان كان عددهم يصل الى 250 الف لم يتبقى منهم سوى اقل من 15
الف ..في بغداد وبذلك الت ملكيات اليهود الى شركائهم في التجارة او تم تصفيتها من
قبل الدولة لمن اسقطت الجنسية عنهم للسماح لهم بمغادرة العراق .....انك تجد معظم
القصور اليهودية لعائلات كبيرة عراقية ....و بارك السعدون تضم ايضا قصور عوائل مثل بيت العمري ..وبيت شنشل ..وبيت
الجادر ..وبيت الدباغ ..وبيت امين اغا ...ولا ننسى ان اسماء كبيرة متل المسيو هايك
...المصور الارمني الشهير بمصور الملوك والرؤساء وايضا طبيب الاعصاب الشهير ارتين
قنطرجيان والاثنان من الارمن وكانت هذه المحلة السكنية تضم بالاضافة للنادي
اليهودي ملعب دانيال ...تضم نادي للتجار ...اما البارك ذاته فيضم الحدائق الكبيرة
المزروعة بكل تناسق باشجارها وبساطها الاخصر ..وتحوي ملاعب ومنها السكيتنغ ...وهدا
كان في تلك الايام ترف حياتي كبير ...كان سكان بغداد المجاوريين يقضون احلى
الساعات في التنزه اما الاطفال فكانت اعيادهم في هذا البارك ...ولا يفوتني ان
مديرية الامن في تلك الحقبة كانت تحتل احدى القصور التي تم الحجز عليها لاملاك
اليهود ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق