رحلة الى اليوتوبيا ....قصة ..ج3
د. حياة الربيع
ولحين خروج الرجلين من الطائرة سأل الاربعيني وليد قائلا ...( ماذا تعرف عن اليوتوبيا
...)قال وليد ...(الحقيقة ليس الكثير ...انها
مدينة السعادة والرفاهية التي بشر
بها الفيلسوف اليوناني افلاطون في كتابه
"جمهورية افلاطون "...كما كتب عنها الفيلسوف ارسطو "دولة المدينة
...والفليلسوف الفارابي في كتابه "المدينة الفاضلة " وفي عصر النهضة كتب
توماس مور كتابه اليوتوبيا وهناك كتاب "مدينة الرب " ل سانت اغسطين
...و"مدينة الشمس " ل كاميانلا
..وكتب فرانسيس بيكون كتاب" اتلنتس الجديده "...كما كتب ل ويلز
كتاب "يوتوبيا الحديثة ".....
استطرد وليد وقال (الا ان اغرب من كتب عن اليوتوبيا هو الكاتب
أحمد خالد توفيق ..حيث صور المدينة الفاضلة محاطة بجنود المارينز الامريكان
...)وضحك وليد عاليا ...وأردف ( تصور جنود المارينز حماة الفضيلة ....انها فعلا
سخرية وكوميديا سوداء ...) ووهو يضحك ...
قال الاربعيني ...( طيب عزيزي وليد ماهو برائيك نموذج المدينة
التي تحقق السعادة الكاملة للبشر ...)
هرش وليد راسه مرة ثانية وقال ...( الحقيقة هذا سؤال صعب ولكن
ممكن ان اختصر الاجابة بما يلي ...انها الجنة الموعودة في مختلف الاديان
والمعتقدات الغيبية ..وكما جاءت في الكتب السماوية وكتب الديانات الشرقية
كالهندوسية والزرادشتية والكونفوشية والبوذية والكثير من شاكلتهم .....)
قال الاربعيني ...( طيب يا اخ وليد وهل تؤمن انت شخصيا بالطوبائية
...)
قال وليد ..( انا اعتقد انه لا مستحيل فكريا ...وكل الامور قابلة
للتطبيق واقعا ...وهذا ما يميز الحياة ..ويعطيها نكهة الاكتشاف والخلق
...والمغامرة والتشبث والجهد والصبر ...)
قال الاربعيني ...(وليد هل تريد ان تخوض تجربة العيش في هكذا
مجتمع طوباوي ...)
قال وليد ...( اعتقد انه ليس اوان التراجع ... فلنتقدم ونرى
ما سيخبه القدر من مفاجأت ...انا على اتم الاستعداد ...)
قال الاربعيني ...( لن تندم ابدا وستكون مسيرة حافلة بالجديد والمبهر والمدهش من الاحداث والوقائع
...)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق