Translate

الجمعة، 25 سبتمبر 2015

حسن مفتاح ....يجهل والده..؟؟؟؟ ...(قصة قصيرة ) د.حياة الربيع

حسن مفتاح ....يجهل والده..؟؟؟؟ ...(قصة قصيرة )
د.حياة الربيع
أنه فعلا شخصيه غريبه ....بل انه اغرب شخصيه قابلتها في حياتي ...جاء لي مع توصية من احد الاصدقاء ....لتقديم خدمة ما له....بدأ حديثه معي ب....هلو دكتور سعيد ....
رجل في منتصف العمر انيق ببساطه ...يعلق في رقبته ومعصمه سلاسل ذهبيه ...وفي احداها صوره لجيفارا....
ثم انطلق بلغه انكليزيه سلسه يبن حاجته ....
قلت له (باللغه الانكليزيه ) ممكن اعرف اسم حضرتك ...قال اني حسن مفتاح....قلت في نفسي انه اسم عربي ...
فبادرته بالسوال ( و بفضول )...وما هي جنسيتكم استاذ حسن ....؟؟؟اجاب ...لي ثلاث وثائق سفر ...(باسبورت)...
فقلت له ما هي جنسيه والدكم ...؟؟؟؟؟؟
سارع للقول ..الحقيقه اني لا اعرفه ...وحتى والدتي لا تعرفه ...حيث كانت لها الكثير من العلاقات الحميمه ...
شعرت بالاحراج من تلك الاجابه ...وودت لو لم اسال....
وفي اثناء حديثه ..رن هاتفه النقال.....بعد الاستاذن مني ....وبدا يتكلم باللغه الفرنسيه ..
قفل نقاله وبادرني بالحديث ...انها مكالمه من شخص يعرفه من باريس ..يطلب مساعدته...
ثم اكملت حديثي معه ...ووعدني بلقاء اخر لزيادة التعارف....
فعلا قد حدث ما كنت اتوقعه......
جاءت السكرتيره وقالت ان السيد حسن مفتاح يود مقابلتي...
بادرتها بالقول ..فليتفضل.....
جاء وكما وصفته في المره السابقه...وبابتسامه بدء بشكري على الخدمة التي كنت قد اسديتها له...ثم بدء يذكر لي بعض من اموره الشخصيه..وسرد لي بعض اهتماماته وهواياته...واصدقاءه..ثم ذكر لي عدد من اسماء المسؤلين الكبار الذين يترددون عليه ...ويلتقيهم ...الحقيقه انا من النوع الذي يبتعد عن المسؤؤلين الكبار ...لما يتمتعون به من صفات اود ان لا اخوض بها حاليا ...اقول سوى اني افضل الابتعاد عنهم...ثم بادر حسن مفتاح بالشيئ المهم قائلا ....اود لو تكرمتم وقبلتم دعوتي في بيتي في حفلة صغيرة(بارتي)..وستضم نخبه محدوده من المدعويين...ووعدني بانني سوف استتمتع بها كثيرا...لما سوف اشاهده والقاه في هذه الحفله...
شكرته على دعوته ووعدته باني سوف ارد عليه لاحقا بعد ان ارجع الى جدول مواعيدي ...
الا انه بادرني بالقول ....عزيزي دكتور سعيد انا واثق من انك سوف تستمتع في حفلتي تلك....مع ابتسامة وغمزه خفيفه...
ابتسمت له وودعته...
وعلى العنوان وفي الوقت المعين ...وصلت ....فيلا اطراف المدينه ...حديثه التصميم ...والديكور.. من المظهر الخارجي ....تدل على ذوق اصحابها....
بعد ان قرعت الجرس....ظهر لي شاب اسمر...وقال لي تفضل بسيارتك الى داخل الفيلا...
ثم ظهر لي حسن مفتاح..ورحب بقدومي وادخلني الى داخل الفيلا .....
كانت جميله وانيقه...
وكان هناك ثلاث رجال وخمس سيدات في الصالون....وقام حسن بتعريفهم لي...بكل ذوق واحترام....
ظهرت عليهم اثار النعمه..والاحترام...اما السيدات فكانوا اخر شياكه وتفوح منهم العطور الباريسيه..الراقيه...
اما الرجال فكان احدهم تاجر ثري ..والاخر مسؤل امني ... والاخير شاعر ومطرب...وكنت شله متجانيسه ...واحاديثها متنوعه وذو مستوى فكري راقي...بعدها طلب حسن من الجميع الدخول الى صاله الطعام ....حيث كانت الطاوله مجهزه للعشاء ...ويقوم على خدمتنا الشاب الاسمر...حاول تقديم الكحول لي ولكني تمنعت ...(لاسباب صحية صرف)....بعد تناول العشاء وعلى انغام الموسيقى الهادئه طلب الحاضرين من المطرب اسماعهم بعض الاغاني على العود....وقامت السيدات بالرقص ...وقد دعوت احد السيدات للرقص انا ايضا..
بعدها قام المدعوون بالانصراف ...وانا شكرت حسن على كرم الضيافه ...وعند الباب طلب مني حسن مفتاح التواصل ...
ودعته على امل اللقاء القريب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق