تجربة خاصة ....الصفحة الثامنة عشر.....
د.حياة الربيع
وفي الموعد المحدد سلفا ..اتصل
حميد ب سعاد وقال لها ...( اهلين حبيبتي ..كيفك ..؟؟...وددت ان القاك ..هل تقبلوني
ضيف لديكم ....انا من هواة القهوة التركية ...)
ردت سعاد ..( ولو حبيب قلبي
..قهوتك بانتظار شفتيك ...اما السيكارة فستكون حصتي ....تعال انا بانتظارك )
اسرع حميد وركن السيارة بعيدا
من المجمع السكني لبيت ام سعاد ..التي كانت تعيش لوحدها عقبه وفاة زوجها ..وبعد ان
زوجت بناتها الثلاث ...وكانت سعاد اصغرهن ...التي احتفظت بغرفتها الخاصة في بيت
امها بدون ان يعبث بها احد ..تنزل بها كلما ارادت ان تترك بيت زوجها و تنام في بيت
امها ...
نزل حميد وتمشى على قدميه
...وجد مجموعة من اطفال الحي السكني يلعبون الكرة وسألهم عن بيت ام سعاد ..فدلوه
عليه ....طرق الباب....خرجت سعاد والابتسامة على شفتيها وقالت ...(اهلين وسهلين
...كنت أعلم انك لن تغلب في الوصول الى بيتي ...تفضل بالدخول ...)
مد حميد يده للسلام على سعاد
وضغط عليها بلطف تعبيرا عن شوقه لها ....وجد ام سعاد تجلس في صالة المنزل ..في العقد
السادس من عمرها ..ظهرت اثار الزمن على
جبهتها بخطوط متوازية وضعف في البصر لم تنفع معه النظارات الطبية كثيرا ...وقالت ...(تفضل
ابني حميد ..اجلس لقد كلمتني عنك سعاد كثير وهي تشكر لك كرم اخلاقك ....)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق